Menulislah sesuai kemampuanmu

Senin, 21 April 2014

المشكلات الدلالة في الترجمة



المشكلات الدلالة في الترجمة
أيفي مزيدة بخاري (الطالبة من قسم تعليم اللغة العربية في الجامعة مولانا مالك إبراهيم الحكومية الإسلامية مالانج)

المبحث الأول
مقدمة
أ‌-                 خلفية البحث
قبل أن نخوض في الموضوع ينبغي أن نتذكر أن مصطلح الترجمة يضم أنواعاً مختلفة من الترجمة أبرزُها الترجمة المعرفية التي ينصرف إليها الذهن عادة إذا لم تكن هناك صفة محددة مثل: الترجمة العلمية والترجمة التقنية والترجمة الرسمية والترجمة الوثائقية والترجمة الأدبية والترجمة الشعرية والترجمة الدينية.
وهناك أيضاً ترجمات محددة بالتخصص النوعي مثل الترجمة الفورية والترجمة الآلية والترجمة الرقمية digital، وكلها الآن موضع توّسع هائل([1])، وتنطلق منها تفرعات متوالدة يومياً حسب التطور الاجتماعي والحضاري.  ولكلٍ من هذه الترجمات مشكلاتها وضوابطها.
وإلى جانب ذلك علينا ألا ننسى أن الترجمة كانت مذ قديم الزمان وسيلة التواصل المعرفي والعملي والتجاري بين البشر، وأن أهميتها ظلت تتزايد نوعياً مع تقدم الحضارة الإنسانية وتسهيلات التواصل بين الأمم سواء كان هذا التواصل إيجابياً أو سلبياً كما هو شأن الحروب والغزوات التي تزيد يومياً من أهمية الترجمة لأجل إحراز النصر والغلَبة: "من تعلم لغة قوم أمن من مكرهم".
وهكذا لا نستطيع أن نتحدث عن الترجمة بوجه عام، إذ في كل مجال هناك تفرعات تزداد تخصصاً نوعياً مع تقدم الحضارة الإنسانية.  وفي المناسبة الحالية نفضل أن نحصر الحديث بالترجمة المعرفية (المكتوبة) التي تتناول الآداب والاجتماعيات والتربية والعلوم، أي المتداولة في الكتب والمؤلفات والمجلات التي ينشرها العاملون تحت عنوان الترجمة.
انطلقا إلى هذه المسئلة تريد الباحثة أن تبحث عن "المشكلات الدلالة في الترجمة" وما حول فيها لكي المترجمون مفهومون كاملا.


ب‌-           أسئلة البحث
في هذه المقالة سنناقش عن مشكلات الدلالة في الترجمة . إنطلقا عن بيان السابق، نقدم الأسئلة الآتية :
1.               ما مشكلات الدلالة في الترجمة ؟
2.               ومايفترع عن هذه المشكلة الأساسية في الترجمة ؟

ج- أهداف البحث
وأما الأهداف من هذه المقالة كما يلى :
1.               لمعرفة مشكلات الدلالة في الترجمة
2.               لمعرفة يفترع عن هذه المشكلة الأساسية في الترجمة

المبحث الثاني
أ‌-                  مشكلات الدلالة في الترجمة
مشكلات الأساسية في عملية الترجمة بين لغتين هي محاولة إيجاد لفظ ما في لغة ما مطابق للفظ آخر في لغة أخرى. وهذا يفترض من البداية تطابق اللغتين في التصنيف، وفي الخلفيات الثقافية والاجتماعية، وفي مجازاتها واستخداماتها اللغوية، وفي أخيلتها وتصورتها. و هو ما لا يتحقق ولا يمكن أن يتحقق مطلقا. ويختلف اللغويون المحدثون في هذا مع أرسطو الذي كان يرى أن المعاني تتقابل تماما من لغة إلى لغة، بمعنى أن أي كلمة في لغة يمكن أن نجد لها مرادفا مطابقا في اللغة الأخرى. فإذا كان الاختلاف موجودا بين الفرد والفرد من أبناء اللغة، بل بين الفرد ونفسه من موقف إلى موقف، ومن حالة إلى حالة، فإنه موجود بين اللهجة واللهجة، وبين اللغة واللغة.[2]
ب‌-            ويفترع عن هذه المشكلة الأساسية مشكلات جزئية أو تطبيقية كثيرة نرى أن من أهمها ما يأتي:
1.   إختلاف المجال الدلالي للفظين يبدوان مترادفين في اللغتين.
2.   إختلاف التوزيع السياقي لكلمتين تبدوان مترادفين في اللغتين.
3.   الإستخدامات المجازية.
4.   الإختلاف التصنيفات الجزئية.
5.   التلطف في التعبير واللامساس.
6.   الإيحاء والجرس الصوتي.
7.   إختلاف المألوفات الثقافية والإجتماعية.
إليكم التفصيل والشرح :
1-            اختلاف المجال الدلالي للفظين يبدوان مترادفين
وهذا يشمل:
أ-  اتساع مدلول الكلمة و ضيقه في لغة اخرى.
ب‌-           استخدام الكلمة في أكثر من معنى في لغة و في معنى واحد في اللغة الاخرى.
 وأكثر ما يتضح النوع الأول في مجال الألوان، حيث تمتد رقة الألوان دون فاصل طبيعي، ولا حدود متدرجة من الأحمر حتى البنفسجي. يتتبع كل لغة طريقة خاصة في التقسيم، ونتيجة لهذا نجد أن بعض اللغات تعبر عن لونين بلفظ واحد، وبعضها يضع أكثر من لفظ لدرجات من اللون الواحد. فمن اللون الأول لفظ "الأزرق" الذي كان يطلقه العرب القدماء على ما نسميه الآن بالأخضر والأزرق. ومن الثاني تعبير العرب عن درجات الحمرة بألفاظ مثلا "أرجوان" للشديد الحمرة، وبهرمان لما دونه بشيء من الحمرة. وإطلاقهم لفظ "المقدم" على المشبع حمرة. والمضرج دونه والمورد بعده. وكذلك احتواء بعض اللغات على اللفظين للأخضر، أحدهما للنبات، والآخر للملابس، أو على لفظين للأزرق أحدهما لحبات الخرز وعقود الزينة، والآخر للأزهار، أو على ثلاثة ألفاظ للبنى.
ومن أمثلة ذلك أيضا الكلمات:
1.   طويل: التي يقابلها في الإنجليزية tall و long ، ولكل منها استخدامه الخاصة. وكثيرا ما يحدث الخلط بين مستخدمي اللفظين الإنجليزيين من العرب فيضعون أحدهما مكان الآخر.
2.   مشغول: في العربية التي يقابلها في الإنجليزية busy  و engaged . وكثيرا ما يختلط بينهما العرب فيصفون التليفون مثلا بأنه busy.
3.   قريب: في العربية التي يقابلها في الإنجليزية relative و near  والفرق بينهما واضح.
وقد يتسع مجال استخدام اللفظ في إحدى اللغتين حتى ينقل إلى باب المشترك اللفظي أو تعدد المعنى. كما في المثال الآتية:
1.   كلمة "مكتبة" في اللغة العربية يقابلها في اللغة الإنجليزية أكثر من كلمة يستخدمها كل منها في حالة خاصة:
‌أ.       فكلمة library تعني المكتبة العام التي يرتادها الجمهور للإطلاع.
‌ب. وكلمة book-store أو book-shop تعني المكتبة التي تقوم ببيع الكتب.
‌ج.  وكلمة book-collection تعني المكتبة ذات الملكية الخاصة.
وكثيرا ما نرى أحد محلات بيع الكتب يضع لا فتة بالعربية والإيجليزية تجمع بين كلمتي مكتبة و library . والعذر في الخلط واضح، لأن المعاجم الثناؤية اللغة لا تنبه إلى الفروق في الاستعمال بين هذه الألفاظ. فمعجم  Hans wehr مثلا يترجم مكتبة إلى library و book-store و desk . دون أن يجدد الفرق في الاسنخدام بينها.
2.   كلمة "أدرك" في اللغة العربية تأتي في سياقات متعددة مثل:
‌أ.       أدرك الصبي
‌ب. أدرك القطار
‌ج.  أدرك حاجته
‌د.     أدرك ما تقول
ويقابلها في الإنجليزية أفعال متعددة لا فعل واحد
فالأول يعني : reach sexual maturity
والثاني يعني : catch
والثالث يعني : get or overtake
والرابع يعني : be aware or understand or realize[3]

2-            اختلاف التوزيع السياقي لكلمتين تبدوان مترادفتين
        يختلف هذا عن السابق في أن اللفظين يعدان مترادفين في اللغتين في معناهما العام ولكنهما يختلفان في تطبيقات الاستعمال، أو في السياقات اللغوية التي يردان فيها. ومثال ذلك ما يأتي:
1.   كلمة poor الإنجليزية تأتي في سياقات متنوعة، مثل:
Poor man : محتاج (ماديا) -فقيرا
Poor boy : عند استحقاق الشفقة
Poor box : صندوق الصدقات (تجمع فيه التبرعات لتوزيعها على الفقراء)
Poor opinion : فكرة تافهة أو متواضعة
Poor health : صحة منحرفة –مريضة
ولا يمكن لمقابلتها العربية أن تأتي في سياقات متطابقة، فلا يقال: يا له من ولد فقير (في موقف الشفقة) ولكن يقال: يا له من ولد مسكين. ولا يقال الصحة فقيرة، ولكن يقال: عليلة أو لبست على ما يرام. ولا يقال: منزل فقير، ولكن يقال:منزل متواضع، وكذلك فكرة متواضع.
ومما يدل على عدم تطابق الكلمتين في اللغتين أن كلمة poor تقابل good في مثال: poor work : good work . وتقابل rich في مثال : poorman : rich man
مع أن كلمة فقير العربية تقابل الثاني دون الأول.
2.   كلمة stone الإنجليزية تأتي في السياقات مختلفة عن تلك التي ترد فيها مقابلتها العربية.
فالكلمة الإنجليزية تأتي في سياقات المثال:
Precious stone
Plum stone
Date stone
Kidney stone
ولكن مقابلها العربي "حجر" لا يأتي إلا في التركيب الأول. فنحن ل: حجر كريم – بذرة البرقوق – نواة البلحة – حصوة الكلي.[4]
3- الاستخدامات المجازية:
لما كانت اللغات لا تتطابق في الاستخدام المجازي للالفاظ و التعبيرات فان الترجمة لاي استخدام مجازي لا يصح ان تكون حرفية. ويبدو الاختلاف في الاستخدامات المجازية في استعارة أعضاء البدن للجمادات. فالإنجليزية مثلا تقول: the hands of the clock ولكن العربية تقول: عقارب الساعة. والإنجليزية تستخدم كلمة foot للدلالة على أسفل الجبل، ولا يوجد هذا التعبير في العربية.
وحين يشيع المجاز يتحول إلى استخدامٍ تعبيريٍّ أو مثل. وفي كلمتا الخالتين لا يصح للمترجم أن يضع مقابلة في شكل ترجمة حرفية:
فنحن نقول بالعربية: فاته قطار الزواج-يشرب الشيجارة-الخيط الأبيض-قلبه أبيض-كذبه بيضاء-رفع الراية البيضاء
ويقول الإنجليزي:
White flag-pull his leg-black mail-white lie-black hearted-black sheep
ومن التعبيرات المجازية التي يمكن أن تثير الغرابة أو ترمي بالانحراف أول استعمالها، ثم بكثرة الاستخدام تصبح عبارات عادية مألوفة. ولكن من الممكن القيام بالترجمة الحرفية في بعضها حين تلتقي اللغتان في الخلفية، أو تشتهر ترجمة أحد التعبيرين في اللغة الأخرى. ومثال ذلك: الكذبة البيضاء، الراية البيضاء... وما أشبه ذلك.
        وكثير من التعبيرات المجازية تعكس خبرة       اجتماعية أو ثقافية معينة، ولذا لا تكاد تفهم إذا ترجمت في اللغة الأخرى. من أمثلة ذالك التعبير الإنجليزي: a red letter day للدلالة على اليوم المليء بالبهجة والسرور. فقد نشأ التعبير أولا من عادة التقويم الإنجليزي كتابة أيام الأعياد الرسمية والإجازات الدينية بحروف حمراء. ومن ذالك أيضا التعبير العربي: الملازم الصفراء الذي يعني الكتب التراثية حتى لو طبعت على ورق أبيض، وجلدت في شكل كتاب. وهو يشير بخاصة إلى كتب الأزهريين في القديم التي كانت تطبع في شكل ملازم، وعلى ورق أصفر رخيص الثمن.[5]
4- اختلاف التصنيفات الجزئية:
يتصور كثير من اللغويين اللغات على أنها مجموعة من الأبعاد أو الامتدادات التي توجد أو يوجد معظمها بصورة مشتركة في اللغات. ومن اللغويين من سار خظوة إلى الإمام فحاول حصر هذه الأبعاد أو الامتدادات، أو ما سماه بالمجالات أو الحقول الدلالية عن طريق تصنيفات عامة قام بها.
وقد قدم هؤلاء تصنيفهم العام للمجودات في العالم من حولنا، وأقاموه على أساس من الوظيفة، أو الحجم، أو الشكل، أو اللون...
        واختلاف التصنيف الجزئ أمر طبيعي في كل اللغات حتى في الظواهر العامة المشتركة. فكل اللغات تستخدم الجهاز النطقي بصورة متشابهة، ولكنها تختلف في عملية انتفاء الأصوات التي توظفها نتيجة لاختلافها في تحديد أماكن إنتاجها، وكل اللغات تركب كلمات ومقاطع من الأصوات، ولكنها تختلف في اختباراتها، وفي طرق تركيبها تبعا لانتفاءاتها.
        ولا توجد لغة في العالم تستوعب كل امكانيات تشكيل الجهاز النطقي، أو كل إمكانيات تشكيل الكلمات، وإلا لناء بحمل هذا وذاك البشر. ولذا تقوم كل لغة بعملية انتفاء على مسافات متباعدة حتى يسهل على اللغة أداء وظيفتها، ويمكن للمتكملين أن يتفاهموا بحد أدنى من الجهد. ومثل هذا يمكن أن يقال عن اختلاف اللغات في التصنيفات الجزئية داخل الحقل الدلالي الواحد. فكل اللغات تنتقي، ولكن الانتقاء قد يتطابق في نقطة وقد يتخالف في نقطة أخرى. فإذا حدث التطابق كانت الترجمة أو النقل من اللغة إلى اللغة الأخرى أمرا سهلا، وإذا لم يحدث ظهرت المشكلة.
ومن أوضح الأمثلة على اختلاف اللغات في تصنيفاتها الجزئية الحقلان الآتيان:
1.   حقل الحرارة والبرودة.
2.   حقل الألوان.
أما بالنسبة لألفاظ الحرارة والبرودة فإن اللغة الانجليزية تشتمل على كلمات كثرة مثل:
1.      freezing
2.      icy
3.      frigid
4.      chilly
5.      cool
6.      cold
7.      fresh
8.      lukewarm
9.      mild
10.         moderate
11.         warm
12.         brisk
13.         hot
14.         sweltering
15.         scorching
16.         burning
17.         boiling
        وأما بالنسبة لألفاظ الألوان فإننا يجب أن نتخيل أولا رقعة الألوان أو مجموعة الطيف في شكل شريط متصل متدرج يبدأ بالألوان ذات الموجات العالية (الأحمر) وينتهي بالألوان ذات الموجات المنخفضة (البنفسجي)، وأنه لا توجد محطات أو موقف أو مناطق طبيعة لرسم الحدود على هذا الامتداد.
        وخير مثال لذلك اللغة الإنجليزية التيى صارت لغة خصبة في مجال الألوان، وأصبحت ألفاظ الألوان تمثل مشكلة لمن يريد أن ينقل هذه الألفاظ إلى لغة أخرى كالعربية. يقول مؤلفا: Methuen Handbook of Colour "يوجد الآن حوالي ثمانية آلاف اسم لون مستعملة في بريطانيا وحدها. واحتمالات تكوين أسماء جديدة غير محدودة."
        وحدد المؤلف شروط المعجم الحديث للألوان بما يأتي:
1.   يجب أن يقرن كل إسم يدل على لون بنموذج لوني توضيحي.
2.   منع التداخل بين الألوان أو مناطق الألوان.
3.   تقسيم الألوان إلى مناطق عامة مثل الأزرق و البني والرمادي والأحمر وما أشبه ذلك ثم معالجة كل مجموعة تتعلق باللون العام في مكان واحد.
4.   يجب أن يقدم المعجم الوسيلة للانتقال م الإسم إلى اللون، ومن اللون إلى الإسم.
        وما تزال اللغة العربية في حاجة إلى معجم أحادي اللغة للألوان، وآخر ثنائ اللغة يسير على نفس المنوال.
        وينتج عن اختلاف التصنيفات الجزئية ظاهرتان هما:
1.   التزيد والحشو
2.   الفجوة المعجمية
هما ظاهرتان متضادتان، الأول تشير إلى وجود ألفاظ لا يوجد حاجة إلى وجودها لاستعمال اللغة على ما يغني عنها. والثانية تشير إلى نقص في التعبير عن فكرة أو جزئية تعبر إحدى اللغتين عنها بلفظ وتخلو اللغة الأخري من مقابله. وقد يحدث هذا بصورة اعطباطية كما في لفظ uncle الذي يعبر عن أخي الأب وأخي الأم في حين أن اللغة العربية تعبر عنها بلفظين هما العم والخال. ولذا إذا أريد التمييز في اللغة الإنجليزية قيل: paternal uncle (عم) و maternal uncle (خال). وعكسه في اللغة العربية الكلمتان الإنجليزيتان finger and toe حيث يترجمان إلى "إصبع" دون تمييز بين إصبع اليد أو إصبع القدم.[6]
5- التلطف في التعبير واللامساس
توجد في بعض اللغات حساسية نحو الألفاظ معينة ربما ارتبطت ببعض المعاني التي لا يحسن التعبير عنها بصراحة. ولذا تتجنبها وتستعمل بدلها ألفاظا أخرى أقل صراحة. ويلفظ اللفظ المتروك أو المقيد الاستخدام بأنه من ألفاظ "اللامساس" taboo، ويوصف اللفظ المفضل بأنه من باب "التلطف في التعبير" euphemism .
        وكثيرا ما لا يتبنه أصحاب المعاجم والمترجمون إلى هذه النقطة فيضعون اللفظ في مقابل اللفظ الآخر دون أن يساووا بينهما في درجة التلطف أو اللامساس مما قد يوقع من يعتمد على المعجم في روطة.
ومن أمثلة التلطف وللامساس في اللغتين العربية والإنجليزية:
1.   التعبير عن المرأة الحامل في الإنجليزية بكلمة pregnant لا تكاد تسمعه في اللغة المؤدبة. وإنما استعاضوا عنها بكلمات أخرى مثل: expectant mother أو mother-to-be ، ونظيرة في العربية كلمة "حبلي" التي لا تكاد تسمعها في اللغة المؤدبة التي استعاضت عنها عنها بكلمة "حامل" . ولذا من يضع كلمة عربية في مقابل الكلمة الإنجليزية pregnant لا يصح أن يضع كلمة "حامل" وإنما يضع كلمة "حبلي" لتحمل نفس الإيحاءات الكلمة المقابلة لها.
2.   وتكثر كلمة التلطف واللامساس في التعبير عن العلاقة الجنسية حتى تكاد تخظي هذه العلاقة بنصيب الأسد في مفردات اللغة.
3.   كما تكثر في التعبير عن أماكن قضاء الحاجة، فهي في الإنجليزية:
Restroom, toilet, W.C., lavatory, powder room, bathroom, cloackroom, comfort station, water-closet, privy,etc…
وهي في العربية:
الكنيف-المرحاض-دورة المياه- التواليت-الحمام-الميضة-ريفية-الكابينية (أوروبية)-بيت الراحة-بيت الأدب ....
4.   ومن التلطف إطلاقهم على الشعوب المتخلفة- في أول الأمر – اسم backward أو underdeveloped ثم العدول عن ذلك – على سبيل التلطف – إلى: developing أو less developed .[7]
6- الايحاء و الجرس الصوتي
وهذه المشلكة لا يمكن للمعاجم التقليدية أن يعالجها بحال من الأحوال، وذلك لسببين:
1.   لأن حلها يعتمد على السياق الذي ترد فيه الكلمة، وعلى الشحنة الإيحائية التي تحملها، وعلى الجرس الموسيقي الذي تؤديه، وعلى توافقها الصوتي مع ما يجاورها من كلمات. وهي أمور أدخل في باب الأسلوب منها في باب المعجم ويفطن إليها الأدباء والشعراء أكثر من غيرهم.
2.   لأن المعاجم التقليدية تركز على ما يسمي بالمعنى الرئيسي أو الأساسي (يسمى كذلك بالمعنى الأولى أو المركزي أو التصوري) الذي يعد العامل الرئيسي للاتصال اللغوي، والممثل الحقيقي للوظيفة الأساسية للغة، وتغفل جوانب أخرى من المعنى مثل:
‌أ.         المعنى الإضافي أو العرضي
‌ب.     المعنى الإيحائي
‌ج.      المعنى الأسلوبي
‌د.        المعنى النفسي[8]
7 اختلاف المألوفات الثقافية والإجتماعية
        هناك من المعانى ما يعكس عادات أو مألوفات اجتماعية في بيئة ما فتعبر عنها تلك البيئة بكلمات في اللغة، في حين أن إيجاد مقابل لها في اللغة الأخرى قد يكون مستحيلا أو غير مطابق.
        بل إن من اللغويين من يعمم هذا الحكم ويرى أن المعنى يتضمن مجتمع اللغة، وأنه نمط اجتماعي يجب أن يوصف فقط باعتبار وظيفة اللغة في المجتمع.
        ويحس بمدى الإرتباط الثقافي والإحتماعي للكلمات من يشتغل بالترجمة من لغة إلى لغة، إذ تتوقف دقة ترجمته على قدرة اللغتين على أن تعكس الحياة الثقافية والإجتماعية المعينة، وكلما تقاربت الثقافنان أوتطابقتا دقت الترجمة، وكلما تباعدتاأو انفصلتا صعبت الترجمة أو استحالات.
        مثلا: كلمة wife  لايمكن أن تترجم بكلمة واحدة في اللغة العربية المعاصرة لأن مقابلها العربي قد يكون : المدام – الجماعة – الست – مراتي – زوجتي – المرأة - ... حين حديث المتكلم عن نفسه. وقد تكون : عقيلته-حرمه- زوجته – الست- المدام... حين التحدث عن الغير أو إلى الغير.[9]                                                                   

المبحث الثالث
الاختتام
أ‌-                 الخلاصة
1.   مشكلات الدلالة في الترجمة
محاولة إيجاد لفظ ما في لغة ما مطابق للفظ آخر في لغة أخرى.
2.   المشكلات الاساسية التي تواجه الترجمة:
1- اختلاف المجال الدلالي للفظين يبدوان مترادفين في اللغتين
2- اختلاف التوزيع السياقي لكلمتين تبدوان مترادفتين في اللغتين
3- الاستخدامات المجازية
4- اختلاف التصنيفات الجزئية
5- التلطف في التعبير واللامساس
6- الايحاء و الجرس الصوتي
7 – اختلاف المألوفات الثقافية والإجتماعية


المراجع
أجمد مختار عمر، علم الدلالة، عالم الكتب، القاهرة، 2006 م
مجلة "مركز تعريب التعليم العالي في الوطن العربي"، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تصدر من دمشق منذ عدة سنوات.


[1] . كتبت عنها الكثير في مجلة "مركز تعريب التعليم العالي في الوطن العربي"، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تصدر من دمشق منذ عدة سنوات.
[2]  أجمد مختار عمر، علم الدلالة، عالم الكتب، القاهرة، 2006، ص. 251
[3] . نفس المرجع، ص: 253
[4] . نفس المرجع، ص: 254
[5] . نفس المرجع، ص: 256
[6] . نفس المرجع، ص: 258-260
[7] نفس المرجع، ص: 265
 [8] نفس المرجع، ص: 267
[9]  نفس المرجع، ص: 267

1 komentar: